في احدى المكافحات بالعوينة المنصف الطرابلسي يتذمر من السخانة

في احدى المكافحات بالعوينة:
عبد الرحيم الزواري يلطم وجهه ويبكي والمنصف الطرابلسي يتذمر من "السخانة"

سجلت احدى المكافحات بالعوينة مؤخرا انخراط وزير النقل السابق عبد الرحيم الزواري في موجة من البكاء وتحسّر المنصف الطرابلسي مع تذمره من حرارة الطقس وفقا لما أكده لنا الناقل البحري ماهر القرقوري الذي كان طرفا في المكافحة التي انبنت على جملة من التهم أغلبها تتعلق بالقتل بواسطة سلاح ناري واقصائه من المشاركة في الصفقات العمومية باستغلال النفوذ مما انجر عنه خسارته لمبالغ ضخمة.

إنكار تام

وكشف الناقل البحري ماهر القرقوري انه قدم ملف قضيته الى القضاء وكذلك لجنة تقصي الحقائق التي استجوبت عديد الأطراف كما تمكنت من الحصول على وثائق هامة من القصر الرئاسي. وبعد معالجتها للملف قدمته للقضاء فاطلع عليه حاكم التحقيق ثم أحاله لفرقة الأبحاث الأولى للمكافحة.

ولئن لم يخف محدثنا ارتياحه لأجواء المكافحة التي جمعته بالمنصف الطرابلسي ووزير النقل السابق عبد الرحيم الزواري والرئيس المدير العام لشركة «ستير» إبراهيم العجيمي فإنه أشار الى أن 90 بالمائة من إجاباتهم تميزت بالنكران والتهرب من المسؤولية من قبيل عبارات «خاطيني» «ماثماش منو» «موش صحيح» و«نسيت».

تحسر الطرابلسي

وقال القرقوري ان المنصف الطرابلسي جاء مرتديا لبدلة رياضية بسيطة جدا و«شلاكة» وكان حزينا ومتحسرا حيث يضرب كفيه بين الحين والآخر وينظر الى السماء.. ومتابعا بالقول «كان كلما ينظر اليّ يضرب بيديه على الطاولة ويظهر غيظه وكأنه يتمنى الخروج للانتقام مني. أما عن التهم التي وجهت اليه فقد حاول التنصل من مسؤوليتها مؤكدا أن عضده الأيمن غازي الملولي هو السبب في كل شيء لأن الطرابلسي لا يفهم في قطاع النقل البحري بل ان الانكار بلغ به حد القول «خاطيني عمري ما استغليت اختي ليلى».

وأكد محدثنا أن إجاباته لم تقنع فرقة الابحاث الذين قالوا له «كلامك موش مقنع وما ينطليش على القضاء والشعب ونحن كفرقة».

بكاء الزواري

وبيّن القرقوري ان عبد الرحيم الزواري قدم متأنقا كعادته وأضاف «لقد قال لي الزواري حرفيا «انت يا سي ماهر كان تتنازل توّة نخرج ، فديت من الحبس» ثم أجهش بالبكاء الى حد الصياح ورغم محاولة أفراد الفرقة مواساته فإنه ظل على هذه الحال لأكثر من ربع ساعة».

ولئن لم يعترف الزواري بالتهم الموجهة اليه فإنه كان يلقي كل المسؤولية على اللجان التي نظرت في مختلف الملفات وأصدرت قراراتها بشأنها. ويقول القرقوري هنا «أخطر تهمة وجهت اليه هي شطبه لاسمي من سجل الناقلين البحريين حتى لا يتسنى لي المشاركة في الصفقات العمومية لكنه حمل المسؤولية للجنة التي أشرفت على العملية. وتواصلت مكافحته مع الزواري فقط 4 ساعات حيث كان منهارا ومتأثرا الى حد أنه ظل يسرد في حكايته مع السياسة لأكثر من ساعة قائلا في نهاية حديثه:« أنا عمري ما كنت بيدق للطرابلسية ..أنا خدمت البلاد وكل منصب شديتو الا وازدهر». وتابع القرقوري قائلا: «وقبل مغادرة الزواري لنا ألح علي بالقول «علاش ما تتنازلش على القضية»... وما يهمني شخصيا هو أن ينصفني القضاء من كل الأطراف التي أثرت علي ماديا ومعنويا وتسببت لي في خسائر بالمليارات مع شكري لأعوان فرقة الأبحاث بالعوينة لما لمسته لديهم من حرفية من جهة أخرى أشار محدثنا إلى أن الرئيس المدير العام لشركة «ستير» تشبث بأن ما حصل لم يكن في فترته.

محمد صالح الربعاوي الصباح

Plus récente Plus ancienne

مواضيع مشابهة

مواضيع قد تعجبك